أمك اللى جايبهالك .. الجزء الرابع

11.7.14

هل فولت سيارتك اليوم ؟؟



لما نزلت قائمة الأسعار الجديدة للبنزين, لقيت الناس كلها عمالة تقراها وتسمَّعها فى سرها, بنزين 92 بقى بـ260 بدل 185, و80 بقى بـ160 ده لو لاقيناه, والنسبة يابنى مهمة هتحتاجها بكرة وانت بتتناقش مع اصحابك. والغريب فى الموضوع إن الحكومة دايماً بتحاول تفهمنا إنها بتجيب آخرها, و"يعنى هنصرف عليكو منين ؟!" والنتيجة النهائية هى لا الحكومة بتعرف تصرف علينا ولا احنا هنعرف نصرف على نفسنا ! عامة أنا كنست عليكها السيدة إلهى اللى شالته من دعم الوقود يقعد لها فى صحتها وتعليمها يا رب.

بس من ناحية تانية الواحد بقى يبص لعربيته نظرة مختلفة دلوقتى, نظرة ندم ممزوج بحرص .. ندم لأنى من ساعتها لما بأنزل أركب العربية, أفتكر كل مرة قرصت على البنزين فى لحظة طيش وأبكى عليها, كل مرة سبت العربية دايرة فى إشارة وكسلت أطفيها, فى كل نقطة بنزين عامل البنزينة دلقها على الأرض وهو بيفول العربية كأنه بيرشها مياه, وانتهاء باليوم اللى قولت هفول العربية بعد الماتش وأنا مروح واللى كان زمانى وفرت فيها النص. وحرص لأنى بقيت أقعد كل شوية بأفكر فى كل البدايل الممكنة للاستغناء عن العربية النهارده وهريت جوجل أسئلة عن توفير البنزين ونزلت تطبيقات الطرق كلها واختيار أقصر مسافات من google maps, وبأبص على معدل سحب البنزين كأنى براقب ابنى الصغير وهو بيعدى الشارع, واكتشفت إن دواسة البنزين ماتستاهلش المعاملة القاسية بتاعة زمان,لازم أدلعها شوية. وبأقيت بأبص لكل واحد ماشى بكارو فى الشارع نظرة حسد على النعمة اللى هو فيها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
موهندس خانة © 2013 | Plantilla diseñada por Ciudad Blogger